جدّدت الحكومة الإسبانية على لسان وزير الخارجية ،خوسيه مانويل ألباريس ، سعيها لإنهاء الأزمة مع الجزائر وإعادة توجيه العلاقات الثنائية بعد أشهر من القطيعة .
خوسيه مانويل ألباريس يرى أن الاتحاد الأوروبي قادر على حل هذه الأزمة لأنه يملك الأدوات اللازمة لذلك ، وقال “في كل مرة نكتشف فيها عملية محظورة نواصل إرسالها إلى المفوضية الأوروبية، لأن السياسة التجارية هي سياسة تجارية مشتركة” ، حيث تتكبد قطاعات إنتاجية في اسبانيا خسارة كبيرة بسبب قرار الجزائر تعليق معاهدة الصداقة وحسن الجوار مع اسبانيا ومنع استيراد منتجات اسبانية ، وهو ما تسبب في ضغوط كبيرة على الحكومة الإسبانية والوزير الأول بيدرو سانشيز من طرف سياسيين ورجال أعمال حملوه مسؤولية القطيعة مع الجزائر .
وزير خارجية إسبانيا، خوسي ألباريس، في حوار لوكالة “اروربا برس” عبّر عن رغبة بلاده في إعادة الدفء إلى العلاقات الجزائرية الإسبانية وفتح صفحة جديدة بين البلدين، وأثنى على وفاء الجزائر بعقودها الغازية مع بلاده رغم الأزمة الدبلوماسية ووصفها بـ”المورّد الموثوق الذي يحترم دائما عقوده الدولية” ، وقال إن مدريد تتمسك ب”بيدها ممدودة إلى الجزائر”، والتوصل إلى علاقة تقوم على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتلك التي تسترشد بالصداقة”.
وشدّد الباريس على ضرورة استئناف التجارة بين البلدين في أسرع وقت ، بسبب خسائر المنتجين الإسبان خاصة في قطاعات الخزف واللحوم والبلاستيك وحتى النسيج التي تتجاوز 4 مليون يورو يوميا، حيث أوقفت الجزائر استيراد الحديد والصلب والآلات ومنتجات ورقية والوقود والبلاستيك من اسبانيا منذ عدة أشهر .وتسعى مدريد إلى حل عاجل للأزمة الدبلوماسية مع الجزائر قبل توليها رئاسة الاتحاد الاوروبي خلال النصف الثاني من السنة الجارية .