ينظم مجلس الأمة احتفالية نهاية الأسبوع الثالث من جانفي الجاري. بمناسبة إحياء الذكرى الـ25 لتنصيبه وهذا تحت شعار: “ربع قرن في مسار صرح دستوري.. من التقويم الوطني إلى الجزائر الجديدة“.
وحسب ما أورده، اليوم الأربعاء، بيان لذات الهيئة، ستشهد هذه الفعاليات إقامة معارض متنوعة. ترمي إلى “تقوية العروة الوجدانية بين جيل الثورة والأجيال التي بعده. وتحميل هذا الصرح المؤسساتي حمولة تاريخية تكرس الإرث النوفمبري الملقن لجيل الحاضر والمستقبل”.
كما ستتضمن هذه الاحتفالية عرض صور وأرقام “تروي التدرج والتطور التاريخي لنشأة مجلس الأمة. والرصيد الاستراتيجي المكتسب في الحفاظ على كينونة الدولة وخدمة المصلحة الوطنية العليا”. فضلا عن إبراز المهام التي أضحى يضطلع بها مجلس الأمة, اليوم, والتي ثبتها دستور الفاتح نوفمبر 2020.
ومن شأن ذلك تمكين الجمهور العريض من “الاطلاع على أهم نشاطات وإسهامات مجلس الأمة, التشريعية والسياسية والرقابية. ومختلف الأنشطة الأخرى المتعلقة بالدبلوماسية البرلمانية ومرافقتها للدبلوماسية التقليدية. فضلا عن النشاطات الفكرية وترقية وترسيخ الثقافة البرلمانية”.
وتوقف البيان عند ظروف إنشاء الغرفة العليا للبرلمان الجزائري. حينما “ارتأى المؤسس الدستوري, آنذاك, وفي خضم أحداث عصيبة كادت أن تهد أركان الدولة. لولا لطف الله ولولا تضحيات وجسارة بناتها وأبنائها, تبني مبدأ الثنائية البرلمانية”.
ليتم بذلك إرساء مؤسسات جديدة “كانت الغاية منها الحفاظ على كينونة الدولة وحماية خاصرة الأمة, فكان بذلك مجلس الأمة سندا لدولته ودعامة لها”.
وتابع مؤكدا بأن إحياء الذكرى الـ25 لتأسيس مجلس الأمة, والتي تأتي في السياق المستمر للذكرى الثالثة. لتأدية رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, اليمين الدستورية, تمثل “وقفة لتجديد الانخراط في الدفاع عن قضايا الأمة”.
كما تعتبر بمثابة محطة نستوقف فيها بخشوع وإجلال ونستذكر أرواح من فقدناهم من نساء ورجال. طيلة مسرى ربع قرن –رحمهم اللهم أجمعين- وهي في الآن ذات. عرفان يسدى لهم نظير جهودهم وتضحياتهم وإخلاصهم, كما لأولئك الذين مازالوا يكدون ويجهدون في سبيل الإتيان بمهامهم ومسؤولياتهم”. والذين دعاهم إلى “مواصلة المسيرة وإنجاح الجهاد الأكبر من أجل أن يبقوا في مستوى هذا الصرح الدستوري العتيد”.