إن الجزائر منذ استقلالها اتخذت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الشعوب التي لازالت تعاني من العبودية والاستعمار، لأن شعبنا عانى من ويلاته، ولذلك فلا غرابة من وقوف دولتنا في المحافل الدولية إلى جانب الشعوب المكافحة من أجل حريتها واستقلالها، وخاصة حق الشعبين العربيين في فلسطين، وفي الصحراء الغربية، حتى يحصلا على استقلالهما .
وهو ما يقوم به رمطان لعمامرة، ببرازافيل، لما التزم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمواصلة الجهود بغية تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات الحكومية من أجل إصلاح مجلس الأمن الأممي وتحقيق نظام دولي أكثر تمثيلا وعدلا وتوازنا، أفاد لعمامرة، في مداخلته خلال مشاركته بعاصمة الكونغو في الاجتماع الوزاري للجنة العشرة بالاتحاد الإفريقي المعنية بإصلاح مجلس الأمن الأممي، “الدعم الكبير والمتزايد الذي يحظى به الموقف الإفريقي على الصعيد الدولي”.
و انصبت أشغال الاجتماع حول التقدم المحرز في مسار إصلاح مجلس الأمن، وذلك لترقية الموقف الإفريقي الموحد الذي يؤكد على ضرورة تمكين القارة من الحصول على مقعدين دائمين في
الهيئة الأممية ورفع تمثيلها في فئة المقاعد غير الدائمة من ثلاثة إلى خمسة مقاعد.
و ستعمل الجزائر على تمثيل القارة داخل المجلس وستسعى لإعلاء صوتها ومطالبها، لإتمام عملية الإصلاح والاستجابة لمطالب القارة بصفة كلية، وعلى الدول الإفريقية توحيد صفها وكلمتها على الساحة الدولية، وهو الهدف الاستراتيجي الذي تسعى الجزائر لترقيته بالتنسيق مع أشقائها الأفارقة.
لأن الدول الاستعمارية السابقة استولت على كل الهيئات الدولية وتسيرها على أهوائها، وما يضمن مصالحها الخاصة، دون مراعاة مصالح الشعوب المضطهدة.
همسات
يكتبها / صالح قليل