أشرف رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية، سليم مراح، اليوم الأحد بمقر المجلس الشعبي الوطني، على تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة ” الجزائر– زامبيا ” وذلك بحضور أعضاء هذه المجموعة من الجانب الجزائري ونظرائهم الزامبيين، إلى جانب ممثل عن وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
وفي كلمة له، أشار اليد مراح إلى أن هذا التنصيب يكتسي أهمية خاصة كونه يتزامن مع الزيارة الحالية التي تقوم بها إلى الجزائر رئيسة البرلمان الزامبي على رأس وفد يضم رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة مع الجزائر، وأعرب عن أمله في أن تشكل هذه المجموعة رافدا إضافيا لتطوير علاقات الصداقة بين البلدين وتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بينهما في كافة المجالات.
وأثني مراح على التشاور المستمر بين البلدين حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، كما أشاد بدورهما في ترقية السلم والاستقرار في القارة ومحاربة الإرهاب والتطرف العنيف ضمن الأطر التي يضمنها الاتحاد الافريقي.
وأوضح مراح أن الجزائر لا تزال يحدوها العزم من أجل مواصلة الإصلاحات الطموحة التي بادر بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من خلال دفع وتيرة إنجاز المشاريع الكبرى في جميع المجالات، مؤكدا رغبة القيادة الجزائرية في توطيد علاقات التعاون بين البلدين وهذا بما يعكس أهمية زامبيا بالنسبة للجزائر.
من جهته، ثمن رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة زامبيا-الجزائر ما ورد في كلمة السيد مراح، وعبر عن شكره وامتنانه للجميع على حفاوة الاستقبال، موضحا أن ذلك يعكس مستوى العلاقات الثنائية ومدى عمق الشراكة بين البلدين.
ولدي تناوله الكلمة، أكد محمد أمين مبروكي، الذي عادت اليه رئاسة المجموعة، أن المجموعات البرلمانية للصداقة قنوات اتصال ووسائل لتعميق الحوار، هدفها تعزيز روابط الصداقة والتعاون وإتاحة الفرص لتبادل المعلومات والخبرات في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البرلمانات.
وبالمناسبة، ثمن مبروكي التنسيق والدعم الذي يقدمه البلدان لبعضهما البعض في البرلمان الإفريقي، خاصة فيما يخص التشاور حول المسائل الأمنية والسياسية للتصدي للتهديدات الإرهابية والمساهمة في استتباب الأمن والسلم في القارة.
أما الممثل وزارة الخارجية، فقد ذكر بالعلاقات التاريخية بين البلدين والتي يميزها التضامن والاحترام المتبادل، وأكد حرص الجزائر على تقوية هذه العلاقات لاسيما بعدما تعززت مؤخرا بتعيين سفير للجزائر لدى زامبيا ، وكذا من خلال مواصلة تقديم منح دراسية للطلبة الزامبيين ، ودعا إلى ضرورة توسيع مجالات التعاون بالنظر إلى التحديات الراهنة ، وحث على التمسك بكل ما يحفظ أمن واستقرار القارة ويساهم في خدمة مصلحة شعوبها.